لطالما كانت تونس أرض القمح الصلب
وهو قمح عرف أجدادنا كيفية تطويعه منذ أكثر من 10000 عام لجعله المكون الأساسي لنظامهم الغذائي. وحتى يومنا هذا، لا تزال هذه الحبوب رغم صعوبة زرعها لأنها معقدة ومتقلبة في بعض الأحيان، تشكل أساس النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، يمكن أن تشهد زراعته انخفاضًا في ظل التأثير المزدوج للاحتباس الحراري وتقليل الأراضي الصالحة للزراعة في البلدان المصدرة.
سياسة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي من الحبوب
تشكل ندرة القمح المتوقعة للعقود القادمة وارتفاع سعره تحديًا كبيرًا لبلادنا لأنها تشكك في قدرتنا على توفير الطعام.
هذا هو التحدي الذي يواجهه يوميّا نساء و رجال مجمع الوردة البيضاء مدركين المخاطر التي قد يمثلها نقص القمح على تونس
وسكانها.
رائد في قطاعه، يشارك مجمع الوردة البيضاء بشكل فعال، من خلال أنشطته، في تنفيذ سياسة وطنية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
نجاح المجمع هو ثمرة إتقان سلسلة القيمة بأكملها
لقد نجحنا في خلق المزيد من القيمة في قطاع المحاصيل الحقلية، وإنتاج بذور تتكيف بشكل أفضل مع الظروف الزراعية والبيئية لبلدنا، وتطوير أصناف مختلفة من الحبوب ذات جودة غذائية عالية وتعزيز إنتاجية أفضل ... ونحن نعمل اليوم على التّحكّم في جميع مراحل سلسلة التّزويد الغذائيّة من الحقل إلى طبق الطّعام.
وغالبًا ما يتم تنفيذ هذه المبادرات بالتعاون الوثيق مع مزارعي الحبوب مما يجعل مجمع الوردة البيضاء شريكًا وثيقًا يحظى بتقدير كبير من جانب القطاع الزراعي في تونس. وتهدف نصائحنا وعروضنا التقنية إلى تعزيز وتطوير زراعة دائمة وأكثر مسؤوليّة و ملاءمة للبيئة.
وهو مقاربة لا تنبع فقط من إرادة لعلامة تجارية وطنية، ولكنّها تترجم أيضًا متطلبات الجودة لدينا، لأن نجاح المجمع هو ثمرة إتقان سلسلة القيمة بأكملها.
دعم وتعزيز تغذية أفضل للجميع
لا شكّ أنّ وردة ، دياري ،سبيڤة و مليحة هي اليوم بالنّسبة إلى أيّ تونسي تمثّل أنموذجا واضحا للجودة و ذلك جرّاء ما يعرف عنّا من حرص متواصل على انتقاء الموادّ الأساسيّة من جهة و إتقان عمليّة تحويلها من جهة أخرى.
ثقافة المعايير العالية التي تقوم على التنظيم الفعال للمجمع، وعلى قوة نظامه الإداري ومهارات جميع إطاراته و عملته وثقافة الهدف الواحد الذّي وحّدهم جميعا عل امتداد ثلاثة أجيال و المتمّثل في تقديم منتجات لذيذة لجميع التونسيين تلبي احتياجاتهم الغذائية وتعزز نظامًا غذائيًا متوازنًا.
نظاما غذائيا متوسطيا نعمل على ترويجه بفخر خارج حدودنا وخاصة في القارة الأفريقية.